واقع زراعة القمح في سوريا يشهد أزمة حادة في عام 2025، حيث يُتوقع إنتاج أقل من 20% من احتياجات البلاد، مما يهدد الأمن الغذائي بشكل مباشر.
الإنتاج مقابل الاحتياج
• وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، إنتاج القمح في سوريا لموسم 2025 يُقدّر بنحو 772 ألف طن فقط، بينما تحتاج البلاد إلى حوالي 4 ملايين طن سنويًا.
• هذا يعني أن العجز يبلغ حوالي 80%، وهو من أعلى معدلات النقص منذ بداية الحرب.
الأسباب الرئيسية للأزمة
• الجفاف وتأخر الأمطار: شهرا ديسمبر 2024 ويناير 2025 شهدا انخفاضًا كبيرًا في الهطولات المطرية، مما أثر على المحاصيل الشتوية.
• ارتفاع تكاليف الإنتاج: أسعار الوقود، الأسمدة، والبذور ارتفعت بشكل كبير، ما دفع العديد من المزارعين إلى التخلي عن زراعة القمح لصالح محاصيل أكثر ربحية.
• النزاع والنزوح: استمرار النزاع المسلح أدى إلى نزوح آلاف المزارعين، وتدمير البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك شبكات الري والنقل.
• ضعف الدعم الحكومي: رغم وجود خطة حكومية لزراعة 1.4 مليون هكتار وإنتاج 2.8 مليون طن، إلا أن هذه الأرقام تبدو غير واقعية في ظل الظروف الراهنة.
جهود حكومية وخطط مستقبلية
• وزارة الزراعة السورية وضعت خطة طموحة لموسم 2025–2026، تشمل:
• زراعة أصناف محسّنة من القمح تناسب المناطق المروية والبعلية.
• تحسين دخل المزارعين عبر دعم أسعار الاستلام.
• استخدام خريطة صنفية متطورة لتوزيع المحاصيل حسب المناطق.
• لكن هذه الخطط تواجه تحديات كبيرة، أبرزها أزمة المياه، حيث تضررت شبكات التوزيع بنسبة 60%، وانخفضت الأمطار بنسبة 30%.
التأثير على المواطن
• انخفاض إنتاج القمح يهدد رغيف الخبز، السلعة الأساسية على مائدة السوريين.
• الحكومة تعتمد على الاستيراد لتغطية النقص، لكن العقوبات الاقتصادية وصعوبة تأمين العملة الصعبة تجعل ذلك أكثر تعقيدًا.
